هكذا تكون أنت لحظة النهاية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هكذا تكون أنت لحظة النهاية

ــــــــــــــــــــ


الصواب في هذا الزمن أصبح خطيئة
والخطيئة أصبحت جميلة وعظيمة


*** ـــ ***

هل من المعقول أن ندفن أنفسنا
إذا كنا نُعتبر على خطأ
فإن كان هذا الإنعزال والبعد عن الناس
يُريح بالك دون أن تعمل شيء لتحقيق مرادك


لحظتها ستكون حقاً أفرحت أعدائك
وجعلت من نفسك هدفاً سهل لرمياتهم الغادرة



لماذا إما أن نكون معهم أو أن نُدفن في غياهب الزمن
لماذا لا نصنع من أنفسنا قيادة للآخرين


لماذا لا نكون الحكاية التي تبدأ بعد النهاية


هناك أناس تُردد مقولة معروفة
(يداٌ واحدة لا تصفق)

ــــــــــــــــــــ


لماذا لا نجعل هذه اليد تصنع المعجزات
وتكتب من ذاتها كلمات تُسطر في معاجم التاريخ
وتبقى محلقة عبر العصور والأزمان القادمة
لِــ يُقتدى بها وتكون لحظتها

تلك الكلمات صانعة حكاية لشخص

عاش في زمنٍ...
كان الحق باطل والباطل حق
وأصرعلى أن يكون الحق حق


*وكانـــــ لوحده ــــ*


أو معه قلّةٍ تؤيده لكن كُلاً لوحده في الطريق
ودون أن يعرف بعضهم بعض


*** ــــ ***


لحظتها أنت لن تكون روحك في الحياة
وإنما كلماتك وصناعتك لهذه المعجزة
هي الباقية

*** ـــ *** ـــ ***


إذاً هو الهدف الذي من الممكن
أن تكون موجوداً لحظة النهاية
أو أنك تكون النهاية,,,

التي لم تكمل ولم ترى ماذا سيحدث
بعد أن أكملت ما أبتديته أنت في شبابك
لتعرف ماتركت خلفك...


ومن تأثر بك ... ومن عزم على أن يتابع خطاك
ولو كان شخصاً واحداً عقد العزم على أن يتابع مسيرك
سيصنع ماصنعت أنت وسيكون الفضل لك بعد الله



ومنهم من سيفرح برحيلك ويمضي يكتب تاريخاً غير الذي بحياتك


ليس من المهم ... المهم أن تكون
انت راضاٍ بما قمت به خلال مشوار حياتك الطويل
الذي لم تسعد ولم ترتاح به
وبقيت وحيداً طوال طريقك




هكذا تنتهي أنت ... ولحظة إنتهائِك
يبدأ العالم وأقصد عالم الحق لينسج حكايتك على الورق
ليحفظها في عالم التاريخ
وستأتي الأجيال القادمة لتعرف أن الذي كان على حق هو أنت
لأن لحظتها سيكون التاريخ مكشوف من جميع جهاته الأربع وزواياه



الزمن الغريب الذي صادق الغرباء دوماً
والزمن الحزين الذي لازم أحزان أصحابه
فلا تكون من الذي رسم الحياة خيالاً زاهراً
وبقي يتأمل لوحة هو صانعها بأنامله
فأمضي بما رسمت وأجعله حقيقة
وإن كنت وحدك فأنس بما بعد الرحيل
الحق دوماً مشرقاً وإن غاب برهة سيعودُ
فأصحب معك أملاُ وتفائل السعداء
فلكل طريقاٍ نهاية هو مدركها ولو بعد حين