أخى فى
الله اختى فى الله :
أتيقن
تماماً ...
بأن دموع
البهجة والرجاء تنحدر كلؤلؤ لامع على وجنتيك كلما قرأت حديث النبي عن رؤية أحبابه
فبينما
النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه قال: " اشتقت إلى إخواني "
قالوا : أولسنا إخوانك ؟
قال :
أنتم أصحابي ، إخواني قومٌ يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني
ذلك
الحديث يبكي المقل شوقاً للقاءه ..
لكن
يحدوني أسئلة كثيرة ...
أصوم
وأغتاب ؟؟
أحج وأفسق
؟؟
أتصدق
وأنافق ؟؟ هل سيقبل أن يشفع لي يوم الدين وأنا أؤخر الصلاة عن وقتها ؟؟
وأنا أنمص
حاجباي وأدعي العلم بجواز ما يعجبني من موضات ؟؟
وأغالط
العقول الراسخة في الدين ..؟؟
أم سيشفع
لي وقد اطلع صلى الله عليه وسلم على تواجدي الدائم بغرف الدردشات الجرئية مع شباب
أهدروا حيائي وديني ووقتي ؟؟؟
هل سيشفع
لي وقد عرف بأمر جهاز صغير طالما وجهته لشاشة تعج بكل شيء ماعدا المباحات ؟؟؟
هل سيسمح
لي نبي الرحمة رغم كل ما سبق أن أنهل من حوضه ؟؟؟؟
عن
عبدالله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( حوضي
مسيرة شهر ، ماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ،
وكيزانه
كنجوم السماء من شرب منها فلا يظمأ أبداً ) ..
أم سيفرق
بيني وبين الحوض حتى إذا قال حبيبي محمد :
( يااارب
قومي !! )
قيل ....
(... إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك )!!!
( أي من
الردة عن الإسلام والمعاصي )
ادعيت بأن
الزمن قد تغير !!
لكن الزمن
هو نفسه : نهار ، ليل ، أسبوع ، شهر ، سنة ..........
لم يتغير
!!! إنما قلبي هو الذي تغير وصار يهفو لكل شهواته ويبيحها ...
كان يجدر
بي أن أتوخى الحذر إذا تغير الزمن على حد ادعائي.. واستغل ما ينفع من مستجدات ...
لكنني
بالعكس..
استجبت
للتغير بشكل يدعو الغير لازدرائي ...
آآآآآه لو
لم أكن من قومه في ذلك اليوم الرهيب ...
آآآآه لو
قيل :
إنك لا
تدري ما أحدثوا بعدك ...
وما أكثر
استحداثاتي بعده ...
هل حقاً
سيرى سيد البشرية - بشرف منزلته - كل ترهاتي ؟؟؟؟
وما
أخفيته خجلا من الناس سيظهر أمامه ؟؟؟؟؟؟؟
هل سأحرم
من نهر الكوثر بسبب صورة حقيرة لذاك القذر انتشلتها من قمامة ستار أكاديمي ووهبتها
جزءا من عاطفتي .. ؟؟؟
أم سأحرم
بسبب حفلة رقصت فيها بفستان متعرِ .. تقززت منه أنظار الصالحات ونلت به إعجاب
الشاذات ؟؟؟؟
أم سأخسر
محبة نبيي بسبب عبارات كبر أطلقتها كرصاصات لقلب فتاة فقيرة أو معاقة ؟؟
هل سأكون
ضمن قومه أم لا هل سأشرب أم لا ؟؟
كم أضناني
هذا السؤال ...
قطعت رحمي
والتجأت لكاهن لأكسب قلب زوجي ..
لبست
الضيق جداً من البنطلونات حتى تقسم جسدي في الأماكن العامة وألقيت فوق جسمي خرقة
شفافة مزينة بكل الالوان واسميتها حجاب !!
ويلي إن
كان حجابي سيحجبني عن محبة نبيي لي ؟؟؟
طالما نظر
إلي الصالحون بازدراء والمنحطون يرمقونني بابتسامة لا تخلو من إحتقار لم ألحظه إلا
اليوم بعد صفعة الدنمارك ..
أفقت من
غفلتي بعد أن سرقت ترهاتي مني كل شي جميل ...
طالما
بحثت عن مبررات لنفسي مع علمي أنها ستعجز عن الدفاع عني في يوم تشخص فيه الأبصار
!!
كانت
عبارة (( أنا من عائلة متفتحة)) لعبة من الشيطان ..
كان
يريدني أن أترك أبوابي كلها مفتوحة ليدخلها ويتجول بها كيفما شاء ومتى شاء ؟؟!!!
بأبي هو
وأمي ..
ود لو
رآنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فبأي صورة سيرانا ؟؟؟
اتخذنا
لأنفسنا صورة مظلمة مشوهة فلم نرقَ لمستوى أن يرانا !!
رغم
كثرتنا إلا أننا كغثاء السيل ورغم قلتهم أخزاهم الله صفعونا فاستفقنا فلم تكن شراً
كما ظنوا !!
.سأعود من
جديد لأفتش عن نفسي التي سرقت مني لأحيا بكرامتي ..
قال صلى
الله عليه وسلم :
(( لله
أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت
منه ،
فأتي شجرة
فاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ، فأخذ
بخطامها ثم قال من شدة الفرح :
اللهم أنت
عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ) خرجه البخاري ومسلم