عدد المساهمات : 1441 نقاط : 2129 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 العمر : 38
موضوع: كـتــــــاب هــل يـكــــــزب الـتــــاريـــخ الإثنين 28 يونيو 2010, 3:24 am
كتاب هل يكذب التاريخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احببت مشاركتكم تلخيص كتاب هل يكذب التاريخ الكتاب الرائع للاستاذ عبدالله الداوود هذا الكتاب الذي يجب أن تقرأه كل ( أنثى ) لتعرف حقيقة القضايا المطروحة بشأنها والتي تتزايد يومًا بعد يوم ، وتقف على ماوراءها حتى لا تكون ( بيدقًا ) في أيدي المتآمرين وتساعدهم بغفلتها على تحقيق أهدافهم .. افتتح المؤلّف عبد الله بن محمّد الداود كتابه بإهداءٍ قويّ العبارة .. عميق المعنى .. سريع التأثير .. إلى المسلمة الصامدة في عصر الحضارة الجاهلية حينما تصارعت عليها قوى الشر العالمية وأبواق الصهاينة الناطقين بالعربية ،وإلى كل غيور يتعبّد الله بغيرته على أخواته المسلمات ، وإلى كل مخدوع بدعاوى العلمانيين فيما أسموه تحرير المرأة في حين أنهم لم ينادوا يومًا بتحرير العبيد والإماء أو يكتبوا حرفًا واحدًا في تحرير الأقصى.
وقد نهج المؤلف منهج المناقشة في غالب الكتاب ليناقش العلمانيين الذين يأنفون من التحاكم للدين في أفكارهم ، وليقنع به نفراً من الناس المخدوعين بحيل المنافقين المعاصرين . قدّم المؤلّف لكتابه بمقدّمة شرح فيها باختصار معنى تحرير المرأة ، وتحدّث عن أسلوبه في الكتاب ، فهو يقول : [ وقد حرصتُ على أن يكون هذا الكتاب في غالبه عبارة عن مناقشة عقلية وتاريخية تفضح بطلان دعاوى تحرير المرأة ، وقد نهجتُ هذا المنهج في غالب الكتاب لأناقش العلمانيين الذين يأنفون من التحاكم للدين في أفكارهم ولأقنع به نفرًا من الناس مخدوعين بحيل المنافقين المعاصرين ويدورون في فلكهم ، ثم لأربط على قلب كل مسلم ومسلمة ولأنير طريقهم الذي أظلمته ضلالات العلمانيين ، وقد دعمتُ مناقشاتي العقلية بنور كتاب الله عزوجل في قضية اختلط فيها الحق بالباطل حتى على بعض علماء الأمة وهي قضية المساواة ]
ضمّن المؤلّف كتابه موضوعاتٍ شتّى ، نظمها في تسلسل يساعد القارئ على إدراك حقيقة الحاضر والماضي معًا في خمس مناقشات رائعة ، فقد بدأ بعرض تاريخي موثّق بالصور لهيئة لباس المرأة عمومًا ولباس المرأة المسلمة قبل مائة عام والتي نراها تتكرر بالملامح نفسها إلى درجة التطابق التام في هذا العصر الحديث، ثم بين بالشواهد والأدله (سيناريو) إفساد المرأة المسلمة الذي خط اليهود حروفه ، وقام بتنفيذه العلمانيون بحماسه فاقت حماسة اليهود . استنتج المؤلف من ذلك (السيناريو) الذي امتد مائة عام ، ملامح بارزة ظاهرة للعيان لخطة العلمانيين في افساد المرأة قبل مائة عام ؛ التي يراها المؤلف تتكرر بالملامح نفسها إلى درجة التطابق التام في هذا العصر الحديث ؛ حيث يعيد التاريخ نفسه ، كما عرض المؤلف جملة من القضايا الساخنة في موضوع المرأة ، وعرض دعاوى العلمانيين فيها ، وأسقط مبرراتهم ، ودحض حججهم . ثم عرض الكاتب جملة من القضايا الساخنة في موضوع المرأة ليقيم الحجة على العلمانيين ويحاول أن ينتشل المخدوعين من وحل العلمانية النتن .. وهذه القضايا هي : ( الحجاب ، المساواة ، الاختلاط ، عمل المرأة ، قيادة المرأة للسيارة ) وقد كان يعرض في كل قضيّة دعاوى العلمانيين فيها ويسقط مبرراتهم ويدحض حججهم .. بعد ذلك ؛ قام المؤلف بمخاطبة ثلاث أصناف من الناس بخطابات ثلاثة ، الأول كان لخاصة المسلمين وولاة أمرهم وهم العلماء ، والثاني لعامتهم وهم الغيورون على أعراضهم ، والثالث للعلمانيين أنفسهم .. ثم خصص رأس الفتنة فيهم وهو ( قاسم أمين ) برسالة رابعة لن تصله في قبره ، ولكنها ستصل إلى أشباهه في الغيّ والضلال ..
منذ سالف التاريخ وحتى عصرنا الحالي عاش العالم بأجمعه حالة من الاحتشام والستر ؛ رغم وجود الديانات المتعددة المنحرفة ، وكان يسير على وتيرة واحدة واضحة في قضية الاحتشام للرجل ، او للمرأة على وجه الخصوص. ويؤكد ذلك الرسمة التاريخية التي على غلاف الكتاب وغيرها من الصور الموجودة في الكتاب التي تدل على الواقع المحتشم الذي عاشته البشرية في الأزمنة السالفة ، كما يؤكد ذلك الانتاج السينمائي وهو البوابة التي نطل من خلالها لرؤية الاحتشام النسائي في الحضارات التاريخية القديمة . حيث نرى زي المرأة فيها بكامل الحشمة في جميع الأفلام التاريخية التي تحكي قصصاً قديمة حدثت قبل مائتي عام ؛ أي قبل العصر الحديث ، والمعلوم أن المنتجين يحاولون بكل وسعهم ، وبمهارة الإخراج لديهم أن يقربوا الصورة القديمة إلى أدق وصف يمكن تخيل الماضي من خلاله قدر المستطاع . وفي بدايات القرن التاسع عشر بالتحديد يلحظ الدارس للتاريخ بدايات التحول في ثقافة الاحتشام والستر ، وأيضاً البدايات الأولى لفساد المرأة ، ولعل أبسط الأدله التي يمكن سوقها للتأكيد على هذا القول هي الصور الموجودة داخل الكتاب ، التي تمثل نساءً غير مسلمات ومن مختلف الديانات .
هذا الكتاب في غالبه عبارة عن مناقشات عقلية وتاريخية ، تفضح بطلان دعاوى (تحرير المرأة) ، فقد صار لفظ تحرير المراة شعارا مزيفا ينادي به العلمانيون ، مع ان غايتهم ليست التحرير بل الاستبعاد والسجن ، فالمراة المسمله لم تكن مستعبدة الا لله عزوجل فمن اي شيء سيحررها العلمانيون ؟!! سيحررونها من العبودية لله التي هي اعلى مراتب الحرية ، الى عبودية الهوى والاصنام المادية ، وسيحرمونها من الاقتداء بعظيمات التاريخ ما بين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها او عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما الى الاقتداء بنساء تافهات يتلاطمن الضياع والتيه ، لا قيمة لهن في تاريخ الخلود .
إن من الواجب أن يعاد لفظ التحرير الى معناه الحقيقي فالمرأة عالميا عبر قرنين انصرما من الزمان كانت ولا تزال مستعبدة لألاعيب الصهيونية التي نشرها العلمانيون في العالم عامة ، وفي بلادنا خاصة .
ثمّ ختم الكاتب كتابه بمقتطفات من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، حيث أن قضية المرأة كانت من القضايا الأساسية التي عرض لها عليه الصلاة والسلام في خطبته الخالدة.
المناقشة الاولى وهي بعنوان ارشيف من الإفساد..
في هذة المناقشة استعرض المؤلف ازياء المرأة استعراضاً سريعاً مزوداً بالوثائق والصور قبل عام 1825 م ، تلك الازياء التي اتسمت بالإحتشام والستر ، رغم أن هناك اختلاف في ثقافات أهلها ودياناتهم ومجتمعاتهم الانسانية . فمنذ سالف الأزمان وحتى عصرنا الحالي عاش العالم بأسره حالة من الستر والاحتشام رغم اختلاف ديناتهم ، إلا أن العالم منذ تلك الحقبة القديمة كان يسير منضبطاً على وتيرة واحدة في قضية الإحتشام للمرأة أو للرجل، ويؤكد ذلك الكتب السمـاوية فهي تعضد الفطرة في نصوصها، وتدعوا الى الحشمة والحجاب وتحذر من التعري والسفور والنصوص التي بين أيدينا من هذه الكتب السماوية (رغم تحريفها إلا أن فيها كفاية وافية لإيضاح أهمية الاحتشام والمطالبة بالعفاف والستر والحجاب ؛ حيث جعلت هذه الامور العظيمة هي المقياس المثالي للمرأة الصالحة ذات الصفات الحسنة من غيرها ، والقــرآن الكريـم يخبر عن احتشام المرأة في الازمان القديمة بين أقوام وثنين لايدينون بأديان سماوية كقصة بلقيس ملكة سبأ ، والصـور التاريخية والآثار التي يتم اكتشافها بين الحين والآخر كصورة كليوباترا أو ما نراه في صور الفراعنة المنحوتة حتى يومنا الحالي كل هذا وغيره دل على الواقع المحتشم الذي عاشته البشرية في الأزمنة السالفة ، والإنتاج السينمائي وهو البوابة التي نطل منها لرؤية إحتشام نسائي في الحضارات التاريخية القديمة حيث نرى زي المرأة فيها بكامل الحشمة في جميع الافلام التي تحكي قصصا قديمة حدثت قبل مائتي عام ؛ أي قبل العصر الحديث والمعلوم أن المنتجين و المخرجين يحاولون بكل وسعهم أن يقربوا الصورة القديمة إلى أدق وصف يمكن تخيل الماضي من خلاله قدر المستطاع ، كما أن الحضارات الحديثة مثل الحضارات الأمريكية والأوروبية ، قد أكدث ثقافتها على العفاف، والحشمة، ومحاربة السفور والعري، والدليل على ذلك مانجده في أدبيات التاريخ الأمريكي القديمة بل والحديثة، والأفلام الكثيرة التي تصور هيئة المرأة، وهي محتشمة بلباسٍ سابغ، ورغم التحول الكبير الذي نتج عن الثورة الفرنسية عام (1789م) إلا أن ثقافة الإحتشام بقيت سائدة آنذاك ولم تختف مظاهرها بسهولة ، ويلاحظ الدارس للتاريخ أن بدايات التحول في ثقافة الاحتشام والستر ، وأيضا البدايات الأولى لفساد المرأة كانت في بداية القرن التاسع عشر ، وقد استدل المؤلف على ذلك بأبسط الأدلة وأقواها الا وهي الصور التي تمثل نساء غير مسلمات من مختلف الديانات ومن طبقات مختلفة من بلدان متفرقة . وهذا الإحتشام بدأ بالتلاشي مـنذ عام 1825م ، وهو يعتبر نقطة تحول سببها اليهود المنادين بالعلمانية حيث اتضح أن الفساد والانحلال الخلقي يعم في أي دولـة يدخلها اليهود ، حيث قال الرئيس الامريكي (بنيامين فرانكلين ) في كلمة القاها عام (1789) ، "أينما حل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري ، فقد ظلوا دائما في عزلة ، لا يندمجون في أي أمة ، يدفعهم الشعور بالاضطهاد إلى خنق الأمم اقتصاديا -كما حدث في اسبانيا والبرتغال- ، فإذا لم تقصهم الولايات المتحدة الأمريكية عن دستورها ، فسنراهم في أقل من مائة عام يقتحمون البلاد لكي يسيطروا عليها ويدمروها ، ويغيروا نظام الحكم الذي سالت من أجله دماؤنا ". وهناك توافق بين زمن هذا الخطاب و زمن الثورة الفرنسية فكلاهما كان في نفس العام ، فهل قال الرئيس الأمريكي كلامه لأنه رأى تأثير اليهود ، واستغلالهم لهذه الثورة ؟ ، أم أنه رأى تصاعد الهجرة اليهود الى أمريكا (هجرة اليهود الأولى) فتنبأ بتاثيرهم على بلاده ، إن التواريخ التي توضحها الصور تتوافق مع هجرات اليهود الثلاث الى الولايات المتحدة الامريكية ، وتتطابق مع تواريخ الانحلال في لباس المرأة ، إن هدف اليهود هو الافساد العالمي لكل مجتمعات الارض بمختلف أديانهم ، فهم أصل الشرور والإفساد وتسميم العقول واستغلال المناصب للوصول إلى سيادة العالم . قبل عام (1924م) كان الحجاب التام ، والسابغ هو الأصل في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، ولا وجود للتبرج الذي نراه حاليا ، بل إن تغطية الوجة كانت هي الأصل طوال التاريخ ، دون معارضة ، ولم تطرح محلا للخلاف إلا على ايدي العلمانيين ، إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس ، أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف الوجه كان هم الأصل في العالم الإسلامي ، حيث صارت هذه القضية من القضايا الأكثر سخونة في السبعين سنة الماضية . بعد أن استعرض المؤلف صورا لحجاب المرأة في بلدان إسلامية متفرقة طلب من القارئ تأملها ، وذلك لإزالة الخديعة المألوفة التي فرضها العلمانيون بشأن حجاب المرأة واستنتاج أمور تميزت بها جميع الصور ، فقد كان الحجاب يغطي المرأة كاملة من رأسها وحتى أخمص قدميها ، كما تميز الحجاب بسمكه وغلاظته بدرجة لا تسمح للمشاهد أن يحكم إن كانت المرأة سمينة أو نحيفة ، كبيرة أو شابة ، وإنما كان الحجاب يوحي بماهيته واسمه (حجاب)؛ اي يحجب المرأة تماما ، كما أنه أيضا يوحي بالابتذال وعدم جذب الانتباه ، فقد خلا من كل زينة أو مظهر جمالي ، ومن هنا يدعوا المؤلف علماء المسلمين (من بيدهم القدرة على الفتوى) إلى تذكر فتوى أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- بتحريم أي لباس يشف ، أو يصف جسد المرأة ، وقد زال الإحتشام من أغلب الدول مثل تركيــا فقد ألغـاه اليهودي المنـادي بالعلمانيـة مصطفى أتاتورك بعد توليه السلطة مباشرة ، وجميـل الزهـاوي كـان من أول الداعيـن إلى السفـور في العـراق ، وفـي الشام ظهـر أول كتاب (السفور والحجاب ) لنظيرة زين الدين الداعية للسفور والتبرج، وفي ألبـانيا قام الملك زوغو بنزع الحجـاب باسم التمدن والحضـارة، أما في الأفغـان فقـامت زوجـة الملك بنزع الحجاب لتكون قدوة للمسلمات، وأيضا أثر الاستعمـار الفرنسي للمغـرب في نـزع الحجـاب وغيرهـا من الـدول الـتي تعرضت للغـزو الفكـري .
((تحرير المـرأة )) يعتبـر مسمـاهم بصورة واضحة المعالم لسيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي، وقد تقسم هذا السينـاريو إلـى مراحـل متعـددة بدأت بمرحلـة التنظيـر وهي مرحلـة نشر الأفكـار ومـن أهم الأسمـاء الشهيـرة التـي تزعمت هذه المرحلـة "أحمد فارس شدياق” حيث كان هو الأسبق في الدعوة إلى تحرير المرأة (كما يزعمون) ، كان"رفاعة الطهطاوي " وعاظا وإماما للصلاة للبعثة المصرية الأولى لفرنسا حيث أقام في باريس خمس سنوات عاد بعدها منبهرا بها ، جريئا في إنتقاد شرائع الاسلام وآدابه (اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ) ، قاسم أمين وكتابه تحرير المرأة الذي كان نتاجا لإتفاق سعد زغلول ومحمد عبده مع قاسم امين لتصحيح ما حصل من خطأ في كتاب الاخير (المصريون) وبذلك خرج هذا الكتاب عام 1899م ، ومن عجيب تصريف الله سبحانه وتعالى أن يقع في آخر جملة في الكتاب خطأ مطبعي غير مقصود لفظاً، ولكن لا يبعد أن الحكمة الإلهية أن يقع في محله ؛ لأنه مطابق لمقصود الكتاب؛ ألا وهو قول قاسم امين تم كتاب تجريد المرأة ) ، ومن أقواله: ( كانوا يعتبرون أنفسهم مالكين نساءهم ملكا تاما ، وتبع ذلك أن الرجل جرد امرأته عن الصفات الإنسانية، وخصصها بوظيفة واحدة ؛ وهي أن تمتعه بجسمها ، فأقرها في مسكنه، والزمها بأن تلازمه ، ولا تخرج منه حتى لايكون لأحد غيره حظ في أن يتمتع بها ، ولو بالنظر أو الحديث ، شأن المالك الحريص على ملكه ؛ الذي يريد أن يستأثر بجميع مزايا المتاع الذي يملكه ) وغيره كثير ، جـاء بعدهـا مرحلـة التطبيـق الغيـر رسمية حيث تم إقحام العنصر النسـائـي "هـدى الشـعراوي" والمسـاندة الصحفيـة حيـث سعـت الصحافـة لإخفـاء صــوت المصلـحين وتشويـه صورتـهم , تلتهـا مرحلـة التطبيـق الرسميـة بعد استـلام سعد زغلول منصب زعـامة الشعب ورئـاسة الـوزراء حيـث تـم تســويق الرذيلـة أي أصبــح الفسـق والانحلال أمراً طبيعيا بل والثناء والفرح بانتقال الفساد للمسلمين ، وأيضا تم إباحة البغـاء واللواط والخمور رسميـاً حيث تم إصـدار الرخص للزانيـات بصفتها وظيفـة ، وقد أورد الكاتب خطابا للشيخ محمود أبو العيون (المفتش بالجامع الأزهر والمجامع الدينية) ، إلى رئيس الحكومة ، استنكارا على إقرار الفاحشة والبغاء الرسمي نشر في مجلة الفتح يسألهم بحرمة الدين والوطن أن يعملوا على إلغائه ، و من ضمن ما أورد الشيخ في تقريره أن دين الإسلام هو دين الدولة الرسمي وأن لذلك قيمة واعتبار في حياة الدولة ، وتقاليدها ومظاهرها العامة التي لها صلة بالدين وارتباط ، ومشروع كهذا لا يتفق مع دين الدولة الرسمي فالإسلام يحرم الزنا وتشريعه وتنظيمه وذلك رأفة من الإسلام ورحمة بالمجتمع الإنساني وحرصا منه على حفظ النفس والعقل والمال ، كما أورد الشيخ أن قسم اللوائح والرخص بحث رسمية البغاء من جميع نواحيه ، وأثبت أنه من المتعذر تنفيذ قوانين وأنظمة عليه بل إن نظامه أصبح مؤذياً أدبيا وصحيا ، كما أبان نصح وزارة الداخلية بإلغاء الدعارة وإنقاذ البلاد من خطرها ، كما أن مصلحة الصحة وافقت قسم اللوائح ، وإن كثيرا من الممالك المتمدينة تجاهلته ، أو حرمته وراقبت آثاره ، وهذه الدول لم يكن الباعث لها على ذلك احترام الدين أو الآداب أو الرأي العام بل لما له من مفسد للأخلاق ومسبب للأمراض ومسهل لجريمة الإسترقاق ومعطل للزيجة ، والتقارير الطبية كان لها حضور فقد أجمعت كلها على أن تشريع البغاء من أشد الأخطار وأفدحها في ذيوع البغاء وانتشار الأمراض السرية وفوضى العلاقات التناسلية ، جاءت المرحلـة التاليـة مباركـة للانحـلال ومؤيـده له إعلاميـا فقد قامـوا بإضفاء صبغة شرعية مغلوطـة حتى لو كان بالكذب على الأنبيـاء والصحابـة حتى صار الواقع الغربي هو الدستور والمثل الأعلى فأنسلخ الطرح الإعلامي من الصبغة الشرعية, فعندما شاع الفساد وتراكمت المفاهيم العلمانية المنحرفة فوق الفضيلة والعفـاف فـإذا جاء ناطق بالحق قوبل بالاستغراب والاستنكار .
المنـاقشـة الـثانـية وهي بعنوان ملامح خطة العلمانين لإفساد المرأة ..
بدأت خطط العلمانية في إفساد العالم العربي عن سياسة " لويس التاسع" وقد كانت معالم هذه السياسة مبنية على تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية تستهدف ذات الغرض ولك بسلاح مختلف ، كما أنها سعت إلى تجنيد المبشرين الغربيين في معركة سلمية لمحاربة تعاليم الإسلام و وقف إنتشاره ، ومن ثم القضاء عليه معنويا ، عملت سياسته على استخدام مسيحي الشرق في تنفيذ سياسة الغرب وكذلك عملت على إنشاء قاعدة للغرب في قلب الشرق العربي تتخذها مركزا لقواته الحربية ولدعوته السياسية والدينية ، بمعنى آخر نستطيع القول بأنها ماتسمى سياسة الغزو الفكري واحتـلال العقول وقد جاء حفيده نابليون بونابرت مستعمراً من باريس ليطبق وصية جده الذي ادعى الاسلام بعد احتلاله مصر وشيد جامع كبير باسمه، وقد فضح نابليون نفسه برسالة الى كليبر التي قال فيها " اجتهد في جمع 500أو 600 من المماليك ، أو من العرب ومشايخ البلدان لنأخذهم إلى فرنسا ، فنحتجزهم فيها مدة سنة أو سنتين يشاهدون فيها عظمة الأمة الفرنسية ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا وعندما يعودون إلى مصر يكون لنا منهم حزب ينضم إليه غيرهم " حيث بين هذا المقال استغفالهم للمسلمين المصريين حين احتلاله لمصر واستمرار هذا الاستغفال على يد موسوليني ، هنا و بلمحة سريعة نجد أن رواد العلمانية والتحرر المزعوم قد نالهم من باريس نصيب فهي محطة الوقود لهؤلاء المفسدين . أصبـح العلمـانيون يمارســون في العصر الحــالي (دور المنـافقين) مـن إدعاء الإسـلام وإتفاقهم الحميم مع اليهود ودفاعهم عنهم ساعين لإفساد الأمة بكل ما أوتوا عن طريق تحقيق مجموعة من الأهداف التي هي في الوقت نفسه وسائل ، حيث أن من أهـدافهم إقصاء الديـن عن الحيـاة واستبشاع الرجوع إليه والتذمر والاشمئزاز من التحاكم له في شؤون الحياة ، كما تهدف أيضاً إلى نزع جدار الهيبـة والاحتـرام للعلماء وإسقاطهم وتدمير القدوات الحقيقين ، وتهدف كذلك إلى إشاعة الفاحشة بين المسلمين باسم حرية الفكر أو باسم التجديد والتطوير ، وهدف آخر هو الوصول إلى مراكز النفوذ والذي يدخل من ضمنه السيطـرة على جميـع وسائـل الإعلام وذلك لنشر أفكارهم و محاربة من يقف في وجوههم ، طرح فكرة التسـامح الديني والتقارب الديني وتغييب عقيدة الولاء والبراء ووصف الكافر بكلمة (الآخر) بدلاً من كلمة (كافر) فهي بشعة شنيعة مرفوضة لديهم ، ويهدفون إلى إشغـال الناس عن همـوم الأمة وهو هدف اصيل لليهود جاء العلمانيون لتحقيقه في امتنا ، تشويـه صورة الدولة العثمانية وتعمد إخفاء تاريخها المشرق و تسمية حكمها ظلماً بالاستعمار العثماني ، هدف آخر هو إفقار العالم الإسلامي برغم من جميع مقومات الثراء فيه وذلك بإسلوب التقسيط والإنهاك الإقتصادي المؤجل ، وتجهيـل الشعوب العربية وذلك بإضعاف النهضة العلمية والادبية مع مهاجمة اللغة العربية الفصحى والدعوة للحديث بالعامية ، وأخيراً إفساد المرأة كمدخل لإفساد الأمة , ومن منهج العلمانية لإفساد المرأة أن جعلوا الفساد عند الناس أمرا طبيعيـاً فقاموا بطرح مجموعة من الافكار والمقالات والقصص التي تتحدث جميعها عن موضوعات لها ارتباط بقضية إفساد المرأة حتى يبدأ العامة بقبول هذه الافكار فتؤثر عليهم ؛ من ذلك أنهم دعوا إلى الاختلاط بين الجنسين وذلك بحجج واهية لا تمت للواقع بأي صلة ، وإظهار الألبسة العاريـة على أنها من الرقي والذوق فصار الضغط الاعلامي يجبر النساء على التخلي عن الحشمة ثم الانجراف صوب السفور والجري خلف الموضات ، وعمدوا إلى إبراز أهل الفـن من ممثلين ومغنين وراقصين ورياضين على أنهم قدوات ينبغي التحلي بها فابرزوا تفاصيل حياتهم واهتماماتهم وأخبارهم فأصبح المعروف منهم أكثر مما يعرفه المجتمع عن الانبياء -عليهم السلام- أو الصحابة أو العلماء ، كما قاموا بتعظيـم الغـرب وأهله وجعلـهم قـدوة ومثل أعلى يحتذى به لا في المظاهر الحسنة للغرب كتعظيم اختراعاتهم أو علومهم بل في المظاهر المفسدة التي تخدم أهدافهم ، سعوا إلى تعويـد النـاس على إظهــار صـور الانحـلال الجنسـي في وسائل الاعلام بصور تبدوا عفوية حتى يعتادها المجتمع ، وقامـوا كذلك بتحسيـن العلاقــات المحرمـة وأبعدوا الشباب عن الزواج ونادوا على تأخير تزويج الفتاة لأن فيه ظلماً للأولاد الصغار , أيضا من منهجهـم استغـلال الديــن لعلمهم أن للدين اثراً كبيراً على الناس، فحرصوا على أن يركبوا موجته ويقولوا قولاً حقاً ليصلوا به الباطل ، فهم ينهجون منهج العرض الديني في إفسادهم للمرأة فيستدلون بالأقـوال الشـاذة فمن خطط العلمانين القديمة (البحث عن الشذوذ لتأصيل القاعدة) ، إدعاء وزعم العلمانين فهم الدين والتمسـح به ، فهم كما يزعمون الوحيدون الذين يفهمون عمق الإسلام وروحه وسماحته ، ويهاجمون التفسيرات الصحيحة لأحكام الإسلام ويزعمون أن علماء الدين يفهمون الإسلام فهماً رجعياً سطحياً لنصوص القرآن والسنة وليس لروح النصوص ، والتــأكيـد على الخلافــات الفقهيـة حيث تجده من أشد الناس معرفة بأحكام الحجاب أما من ناحية الأمور الأخـرى فـلا يفقـه شيئـاً ، وحينما يحدثون عن الخلاف الفقهي لا يبحثون عن الراجح والأقرب للأدلة والإجماع، كلا فهم يبحثون عن الأقرب لهواهم حتى ولو كان دليله ضعيفاً أو بلا دليل , اعتمـدوا أيضـا علـى إحتـواء الأقـلام والمواهب النسائية وأسيرات الشهرة والظهور الإعلامي وذلك باستدراجهم بالمال والشهرة وغيرها، وإدعوا نصرة المرأة عن طريق استغـلال مشاكلهـا الإجتمـاعيـة وجعلها شماعة لمشاريعهم التخريبية وإقحـام الحديث عـن ( الأم والأخت) فهم حين يدخلون في نقاش حول الحجاب أو الإختلاط فهم يحتالون بقولهم أن المرأة هي الأم التي انجبتنا وهي الأخت وهي الزوجة ، اعتمـدوا طبعــاً على منهـج التشكيــك بالحجـاب (فهو مصدر الرعب لقلوبهم) وشرعيته أولاً ومن ثم مناسبته لهذا العصر ثانياً ، وادعائهم بعدم وجود دليل يوجب الحجاب وأنه ليس من الدين ، وأن العفاف هو عفاف القلب وليس الحجاب ، والهمز واللمز بالمحجبات ، وانها بخلع الحجاب تواكب الموضة والتطور فالحجاب تخلف ورجعية بزعمهم .
ومن أبرز الأمثلة التطبيقية على الأفكار العلمانية برنامج ستار أكاديمي التلفزيوني هذا البرنامج نموذج تصغيري للأفكار العلمانية الكبيرة المنثورة في انتاجهم المقروء والمسموع و المرئي ، فقد وضعوا النقاط على الحروف ورسموا بوضوح وتطبيق عملي ما يطمحون ويأملون ان يكون عليه المجتمع حتى أن رئيس الوزراء اليهودي أريل شارون قد أثنى على هذا البرنامج ، وقال ما نصه:"هذا هو الاسلام الذي نريده"، ورغم المكاسب الماديه الكبيره التي حققها البرامج لملاك القناة التي تبثه ، إلا أن هذا لا ينفي أن للبرنامج أهدافا أخرى غير الربح المادي ، ومن أبرز هذه الأهداف إشغـال شبـاب الأمة بالتوافه عن القضايا المهمة وقضايا الساعة ، واستمراء التفحش وترويض الناس على تقبله ، و ترويج الفن والغنـاء ، وانتفاء الحجاب بأبسط اشكاله ، إزالة الفوارق الدينيـة بين المشاركين، إقصـاء الديـن منه ، الإختلاط هو الأصل مع محاولة خداع المشاهدين بأنه إختلاط بريء وبأنهم إخوان ، وتعظيـم الغرب عن طريق محاكاتهم في الألبسة والمعيشة الغربية والديانة .
المناقشة الثالثة وهي بعنوان "قضايا يجدد العلمانيون اثارتها حول المرأة "
قبل أكثر من مائة عام أثار متزعمو إفساد المرأة قضايا حساسة وجذابة للمرأة كنزع الحجاب والمساواة وعمل المرأة والإختلاط والسفور وحقوق افترضوها زعموا بأنها حقوق مسلوبة لابد للمرأة أن تنتزعها، في البداية أثاروا هذه القضايا تحت غطاء الدين ثم تم خلع هذا الغطاء وأصبحوا يناقشونها تحت اسم التمدن والحضارة وذلك كله بتحريض من اليهود خفية كان أو ظاهراً ، واليوم يعيد علمانيو هذا العصر طرح هذه القضايا بالطريقة والملامح نفسها وأكثر ما يلفت الانتباه حول طريقة طرحهم لتلك القضايا أنه طرح مكرور واستجرار لكل التفاصيل الدقيقة التي كتبها قاسم أمين في كتابيه (تحرير المرأة) و ( المرأة الجديدة) اللذان أصدرا قبل حوالي مائة عام ، فهم يعرضون تلك القضايا ويضربون الأمثلة نفسها التي اوردها ويستشهدون بالأدلة التي استشهد بها يزعمون أنهم رواد في التجديد والتطوير وهم في الواقع قراصنة بائسون ، ولصوص أفكار فاشلون ، وقد عرض المؤلف خمس قضايا كانت أولى هذه القضايا قضية الحجاب فالحجاب عبادة للرب ومتى ما بقي الحجاب مرفوعاً على رؤوس المسلمات في بلد ما فهو دلالة انتصار الإسلام في هذا البلد على العلمانية ومتى ما اسقطوه فهو علامة على انتصار الباطل ومؤشر تراجع الاسلام في نفوس أهلها على الغالب . لذا نجد الـعلمـانيين يسعون باسـتماتـة في مناقشـة موضوع الحجـاب والتشكيـك في شرعيتـه والبحث عن الاراء الفقهية الشاذة التي تبيح كشف الوجه ، حيث أنهـم يزعمـون أن هيئـة الحجـاب الشرعي لا تشمل تغطية الوجه ، وأن الذين يرون وجوب تغطية الوجه هم من المتشددين من علماء الحنابلة النجديين فقط وهنا رد عليهم سليمان الخراشي في كتابه ( أسماء القائلين بوجوب ستر المرأة لوجهها من غير النجديين ) أكثر من 66 كتابا لعلماء من شتى أنحاء العالم الاسلامي جميعهم قالوا بوجوب تغطية المرأة لوجهها ، فنجد التأكيد المادي على أن هيئة الحجاب الشرعي في العالم الإسلامي كانت تغطية الوجه ، وقد نجح العلمانيون في غالب بلاد المسلمين بنشر التصور الخاطئ لحجاب المرأة وأن تغطية الوجه ليست منه وصار الناس للأسف يعتقدون بصواب العلمانيين لتلبيسهم وخداعهم وصار مستغربا عودة الحجاب الساتر والسابغ مع أن المفترض أن يكون الاستغراب من اختفائه ، ولم يبق بالعالم الاسلامي إلا مجتمعات قليلة متمسكة بالحجاب الشرعي ورغم قلتها إلا أنها تقلق أولياء اليهود والنصارى . ، ويلهج العلمانيون بالحديث حول استنكار حكم تغطية المرأة لوجهها استنكاراً دينياً شرعياً ، وتتوهم من حماسهم أن إرتداء الحجاب هو المعصية الكبرى في الدين ، ويحاربون الحجاب والستر، يتستـرون بشعارات (كالحرية الشخصية أو التعددية او الديمقراطية او الخلاف الفقهـي وغيرها ) ، وتتفاجأ أن العلمـانيين على عـلم بالتفاصيل الخاصة بأقـوال الفقهـاء في مسألة تغطية الوجه للمرأة أما الأمور الفقهية الأخرى فلا يفقهون شيئـا وذلك لأنهم أخذوا من الفقه الشرعي ما يكفيهم ليفتنوا به الناس ، وغير ذلك من الخطط في التشكيك بالحجاب , وقد تزامنت هذه الدعوة لخلع الحجاب في جميع البلدان الإسلامية دون استثناء مع وجود المحتل الأجنبي حيث حاولوا تصويره بتشبيهات توحي بالتبشيع والتقبيح ففي العراق كان للاستعمار أثره على قضية نزع الحجاب وكذلك مصر وتركيا وتونس والجزائر ، واستعمالهم وسيلة المظاهرات النسائية لإفساد المرأة.
القضية الثانية التي هي من أهـم المطالب لدى العلمانيين وهي المساواة بين الرجل والمرأة ، مساواة في العمل ، مساواة في تولي المناصب العليا المختلفة ، مساواة المرأة بالرجل في حق السيادة والمسؤولية والقوامة ، بمعنى آخر هم يطالبون بالمساواة التامة ( سياسياً ، واجتماعياً ، واقتصادياً ، وثقافياً ، وعسكرياً ، وإعلامياً ، وتربوياً ) فهما متساويان في جميع الخصائص البشرية بزعمهم إلا بالولادة والإنجاب ، وهم أيضا يطالبون بالتعليم المختلط تأكيدا على المساواة ، طالبوا بضرورة التشابة في المناهج التعليمية للجنسين باسم هذه المساواة التي يزعمون ، حيث تم الرد عليهم بردود عقلية تدل على انتفاء المساواة وردود قرآنية ، أما الردود العقلية وقد عد المؤلف الحوار مع المطالبين بالمساواة نوع من التسلية بالتفكير في أمر لا يحتاج اليه ، فالمعلوم أنهم (أي المطالبون بالمساواة ) لا يرتضون الإسلام حكما ولا يسلمون له تسليما ،وعلى هذا الاساس كانت ردود المؤلف ، فمنهـا أن التـاريخ القـديم ينفي المسـاواة ويخبرنا عن قيام حضارات وأمم وممالك بادت كانت متنوعة الديانات ، متعددة اللغات مختلفة المفاهيم والأفكار لكنها جميعا اتفقت على أن الرجل ليس مساويا للمرأة ولم تطرح هذه القضية أصلا للبحث ، وأن الأنبيـاء كلهم رجـال في كل الاديان السماوية ، إن عموم المناصب الدينية طابعها ذكوري ، وأيضا الزعامــة والسيادة فقد كانت رجولية المعالم عبر القرون ، فقد غطى الرجل المساحة العليا وقد تحشرجت في الأذن كلمات الزعامة والرئاسة للمرأة والطريف أن المرأة وإن تولت منصبا قياديا فإنها مفتقرة إلى رجال يحرسونها ، وجامعة الدول العربية منذ إنشائها وحتى اليوم ترفض مبدأ المساواة فلم يحكم في أي دولة عربية غير الرجال وكذلك دول أخرى كتلك التي تتبنى البعث أو التي تطبق أنظمة الليبرالية الغربية ، فهل يعقل أن يكون حكام تلك الدول جميعا اجمعوا على ظلم المرأة ؟!! ، هذا دليل على أن استقرارها في بيتها خير وأحكم من خروجها ، أيضا في ساحات المعارك وأراضيها لم تتساوى المرأة بالرجل فهن تغيبن عن صفوف الجيش في خط الموجهة ، فكان أبطالها والممثلون لأدوارها من الرجال ، التجارة العالمية هيمن عليها الرجال فالتجار والأغنياء اكتسحوا هذا المجال وأبقوا للمرأة الهامش التجاري إن توفرت لديها الرغبة ومقومات الاقتصاد الناجح ، كذلك المهن واللباس والمكياج فالذين نراهم يطالبون بالمساواة لا نراهم يفعلون المثل في المساواة بين الرجل والمرأة في الاهتمام بالمستحضرات والمساحيق التجميلية ، إن قائمة العلماء والمخترعين تخلو من تاء التأنيث وتنطبع فيها بصمات الرجولة في الغالب ، الشعرآء غالبهم من الرجال فالمعلقات كانت لرجال ورواة الشعر كانوا رجالا ، اللغة ترفض المساواة فتقسم النوع إلى ( ذكر) و ( أنثى ) و ( أب) و (أم) و ( نون النسوة ) و (واو الجماعة ) ، في علم الأحياء التشريح البيولوجي للرجل يختلف عنه للأنثى وقد ساق المؤلف أمثلة واضحة مثل : نسب الدم ، حجم القلب، الهرمونات ، وفي النهاية أعلن الطب إفلاسه في العمليات التي طالب بها المنادون للمساواة وعدم قدرته على تغيير النوع من ( ذكر) إلى ( أنثى) والعكس ، إن سيطرة الرجل جنسياً تكسر دعاوى المساواة بين الرجل والمرآة ، سلوك الغرب ،وهناك أمثلة كثيــرة منها : الثورة الفرنسية قامت على يد رجال ولم تحكم النساء فرنسا، وعيد (الأم) لديهم يحكم بانتفاء المساواة فلا يوجد عيد (للأب) ، أيضاً هم ينسبون المرأة إلى زوجها حيث يتغير اسمها بعد الزواج لينتقل من الأب إلى الزوج وجميعهم رجــال ، إن الأدوار التي تشغلها المرآة في المجتمع تنفي المساواة فقيادة الجيش وقادة الحروب رؤساء الدول جميعهم رجال ، ومهنة الحمالين و البوديجارد مخصصة للرجال ، أيضا وظيفة السكرتارية مخصصة للنساء ، أما بالنسبة للرياضة فيبقى الإختلاط محرما في شرعها ، فلم يتبارى فريق من النساء مع فريق من الرجال بل تتبارى النساء مع فريق من النساء مثلهن ، البغاء ، فهذا الميدان الرخيص كان من حصة المرأة ، أيضا مسابقات ( ملكات الجمال ) ولم تبتكر مسابقات ( ملوك الجمال ) ، دورات المياه في الأماكن العامة يفرق بين ما يخص النساء وما يخص الرجال ،البهائم تشارك في رفض المساواة بين الجنسين ، العملية الجنسية تفرق بين الرجل والمرأة بجلاء واضح ، أيضا وسائل الإعلام فعندما تتحدث عن بشاعة الحروب وترغب في استدرار عواطف الجماهير تقول ( تم قصف المبنى وفيه نساء و أطفال ) ، الطفولة ايضا تحوي فواصل عظيمة عميقة بين البنت والولد تفرضها الفطرة ، والدليل على ذلك اختلافهم في اقتناء الألعاب ، النسب كان دوماً للآباء دون الأمهات فالبشر رجالهم ونسائهم يسيرون على النظام الصحيح في التسمية والنسب للأب ، بل في الثقافة الغربية تجاوز أحمق فعندما تتزوج المرأة يتم سلب نسبها من أبيها إلى زوجها وحديثا قامت ابنة العلمانية ( نوال السعداوي ) بنسب نفسها إلى والدتها ونسيت أن والدتها لم تنسب نفسها إلى أمها. ،،،
أما القرآنية فقد خاطب فيها العلمانيون(وهم من يخفي الكفر ويظهر الإسلام ) وأصحاب الفكر المستنير وهم يرون أنهم مجددون في طريقة فهمهم للإسلام وبقية المسلمين ، جاءت تؤكد عدم المساواة حيث إن الرجل هو أصل في بداية الخلق والمرأة هي الفرع واختلاف الدرجات بين الرجل والمرأة ، وتقسيم الله سبحانه مسؤولية الأسرة فكلف الرجل بالقوامة دون النساء ، وتقسيم الميراث ، وغير ذلك من الأدلـة , حيث تمـت خـروج مصطلحـات جـديدة متطـورة لقضيـة الاختـلاط مثـل مصطلـح الجندرية الجديد ومعناه باختصار: أن الخلقة الجسدية سواء للرجل او المرأة ليس له علاقة باختيار أدوارهم الاجتماعية التي يمارسونها . والأدلة القرآنية التي تؤكد عدم المساواة : *الرجل الأصل في بداية الخلق، قال تعالى: ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة ...) (الأعراف:189). *اختلاف الدرجات بين الرجل والمرأة، قال تعالى: ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ...)(البقرة:228). *جعل الله المسؤولية للأسرة فكلف الرجل بالقوامة، قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء...)(النساء:34). *فرق الله تعالى في قسمة الميراث، قال تعالى: ( يوصيكم الله في أولادكم مثل حظ الأنثيين )(النساء:11). *يحق للرجل التمتع بالجواري ولا يجوز للمرأة التمتع بالمملوك، قال تعالى: (..... فمن ما ملكت أيمانكم)(النساء:25). *لم يبعث الله من الرسل و الأنبياء إلا رجالا، قال تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا ...)(النحل:43). *جاء الخطاب في القرآن أغلبه موجها للرجال، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا ...). *لم يرد في القرآن اسم امرأة أبدا إلا مريم ابنة عمران فقط وحين يتحدث القرآن عن أي امرأة من نساء الأنبياء أو الرسل أو الملوك ينسبها إلى زوجها، وامرأة العزيز، وامرأة فر عون ، وامرأة أبي لهب وحتى والكفار نسبت زوجاتهم لهم، ونسبت المرأة أيضا إلى ولدها،قال تعالى: ( وأوحينا إلى أم موسى ...)(القصص:7). *وصف الله تعالى الرجل بوصف السيد على زوجته، قال تعالى: ( و ألفيا سيدها لدا الباب ...)(يوسف:25). *إذا مات الزوج فإن على الزوجة عدة، قال تعالى: ( ... يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ...)(البقرة:234). *شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين، قال تعالى: ( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ...)(البقرة:282). *مناداة الله تعالى للولدين بالاسم الخاص بالرجل وهو الوالد، قال تعالى : ( والذي قال لوالديه أف لكما ...)(الأحقاف:17). *وصف الله أن المرأة تنشأ في الدعة والنعومة والزينة، قال تعالى: ( أو من ينشؤا في الحلية و هو في الخصام غير مبين )(الزخرف:18). *شرع الله للرجل أن يتزوج ما طاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع، قال تعالى: ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )(النساء:3). *المرأة تتزوج منتقلة من ولاية رجل ( الأب) إلى ولاية رجل ( الزوج)، قال تعالى: ( فانكحوهن بإذن أهلهن ...)(النساء:25) أما الرجل فيتزوج بدون إذن أحد. *وضع الله تعالى الطلاق بيد الزوج بينما المرأة لا يصح منها الطلاق، قال تعالى : ( و إذا طلقتم النساء ...)(البقرة:231). *أحل الله للرجل أن يتزوج بالكتابية ولكن المسلمة لا تتزوج بالكتابي، قال تعالى: (... والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ... )(المائدة:5). *تقول امرأة عمران عليها السلام ، قال تعالى: ( وليس الذكر كالأنثى ...) (آل عمران:36). *أمر الله الملائكة بالسجود لآدم بعد أن خلقه ونفخ فيه روحه ولم يكن الفضل لأمنا حواء، قال تعالى: ( و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ...)(البقرة: 34 ). *وعد الله المؤمنين بالجنة وخص الرجل بالتنعم بالحور العين، قال تعالى: ( وحور عين كأمثال اللؤلؤ...)(الواقعة:22-23). *المرأة متاع للرجل، قال تعالى: ( زين للناس حب الشهوات من النساء...) (آل عمران:14). *حكم الملاعنة خاص بالرجل دون المرأة، قال تعالى: ( والذين يرمون أزواجهم و لم يكن لهم شهداء ...)(النور:6-10). *الظهار يقع من الزوج لزوجته فقط، قال تعالى: ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها...)(المجادلة:1-4). *النشوز عندما يقع من الزوج أوصى الله سبحانه الزوجة أن ترضى بالصلح، قال تعالى: ( و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا ...)(النساء:128) أما نشوز الزوجة شرع له سبحانه أحكاما وعقابا متدرجا، قال تعالى: ( واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن ...)(النساء:34). *النشوز عندما يقع من الزوج أوصى الله سبحانه الزوجة أن ترضى بالصلح، قال تعالى: ( و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا ...)(النساء:128) أما نشوز الزوجة شرع له سبحانه أحكاما وعقابا متدرجا، قال تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن ...)(النساء:34).
وأكد الكاتب أن عدم التساوي الذي أكده القرآن الكريم لا يعني دونية المرأة أو احتقارها بل يعني الاختلاف ، كما أن عدم التساوي لا يعني انحصار الفضل للرجل بل قد تكون المرأة أفضل وأعلى مقام منه فالجنة تحت أقدام الأمهات.
أما القضية الثالثة فهي الاختلاط فهو وباء انتشر في غالب الدول الاسلامية ، والمجتمع السعودي بصورة خاصة لا زال اكثر المجتمعات محافظة والتزاماً في قضية فصل الرجل عن المرأة ، لذلك نادى العلمانيون في المجتمع السعـودي بالاختلاط ، مثـل الدعـوة إلى توظيف المـرأة وفتح جميع مجـالات العمـل لها أسـوة بالرجـل ويـردون على معـارضيهم الذين يـرون بأن الاختـلاط محرماً بالشرع وله عواقب وخيمة على المجتمع بجملة من المبررات منها مسألة الوقت ، والثقة . اولاً مبرر مسألة الوقت: يزعمون أن الفصل هو سبب الفتنة لأن الممنوع مرغوب وأن الوقت كفيل باعتياد الناس على رؤية المرأة بدون حجاب ، وعلى مخالطتها للرجال . ويسوقون الحجج أن الناس سيقعون في تجاوزات وأخطاء ولكن (مع الوقت سيكون الوضع مألوفا). وهذه حجة مردودة بأمور منها: لا يرضى عاقل أن يقدم عرضه من أجل أن يتطور المجتمع ، كما أن مسألة الاختلاط ليست جديدة على التاريخ ، فقد ثبت أضرار الاختلاط فالغرب أصبح يعاني من كثرة حالات الاغتصاب وزيادة أرباح الشركات التي تنتج ( عصيا كهربائية ) و (بخاخات مخدرة ) التي لا تكاد تخلو منها حقيبة امرأة .
* كلينتون و مونيكا،، والمشكلة الجنسية التي تتلخص في اختلاط مونيكا بالرئيس كلينتون بالرغم من الصفات التي يتمتع بها الرئيس فهي صفات تنسف ( حجج المطالبين ) بالتحرير ، فهو قد تربى في مجتمع تكشف فيه المرأة وتحررت وهو يخالطها منذ طفولته ، كما انه لم يكن مراهقا أو طائشا ، ومنصبه الحكومي لا يغفر له مثل هذه الزلات في مقر وظيفته بالاضافة إلى أن الرئيس متزوج (غير أعزب) ، كل هذا ولم يتضجر المجتمع الأمريكي من تلك الحادثة ، وهذا إن دل فإنما يدل على انتشار هذه الظاهرة في مجتمعهم ، ولكن الاستياء في المسلمين كان واضحا بسبب الدين والأخلاق العربية، فلو صدق العلمانيون أنها مسألة وقت فلماذا حصلت تلك الحادثة ، ولو صدقنا زعمهم أنها مسألة وقت ثم تنتهي المخاوف من تحرير المرأة واختلاطها بالرجل هذا يعني أنه لن يكون هناك زواج بين بني البشر ، ولماذا وقعت (قضايا أخلاقية) للقساوسة بالرغم من مناصبهم الدينية ؟!!
* فاحشة قوم لوط (الشذوذ) ،، لو صدق العلمانيون أن مسألة الوقت كفيلة في جعل الاختلاط أمرا عاديا لما كانت تحدث هذه الفاحشة بالرغم من أنها تحدث بين صنفين لا يكون بينهما (تغطية وجه) أو (عدم اختلاط) .
ثانياً مبرر الثقة: أن مبرر الثقة ساقط من عدة وجوه منها : الله عز وجل خلق الأنفس وشرع لها ما يناسبها وقد أمر النساء بالبقاء في البيوت . ويورد المؤلف أمثلة منها قصة يوسف و امرأة العزيز ، وقصة عائشة رضي الله عنها وحادثة الإفك ، إن من القواعد الشرعية (حفظ الضروريات الخمس) الا وهي الدين، العرض ، النفس ، المال ، العقل ، والمقاطع المنتشرة في الجوال ( لبنات المسلمين) مؤشر ينسف تلك (الثقة الموهومة).
أمهات المؤمنين ومبرر الثقة ،، 1- أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين فهل يطمع الإنسان في أمه طمعا مشبوها ؟ قال تعالى: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ...)(الأحزاب:95). 2- أن الأمر لأمهات المؤمنين يتبعه اقتداء من البنات بالأمهات بالستر والاحتشام. 3- أوضح الله أن الحجاب والتغطية هو من وسائل إذهاب الرجس ، قال تعالى : (... انما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس ...)، إن خطاب القرآن أمر بالحجاب وشدد على تحري العفة والستر ولن نجد اشارة إلى (مسألة الثقة). القضية الرابعة وهي عمل المرأة ، حيث تم وصف بقاء المرأة بالمنزل وعملها ما بين تنظيف وطبخ وتربية بأنه ظلم لها ونقصان من قدرها واحتقار لها ، فهم ينظرون إلى وظيفة ربة البيت بازدراء ومهانة ، وأن المرأة أكرم من أن نختصر وظيفتها في الحياة بين جدران المنزل ، وقد جعلت ( الحضارة الموهومة ) للبلاد التي انخدعت أن عمل المرأة في بيتها يعتبر من التخلف والتأخر ، ورموا بالمرأة في المطارات والفنادق والمطاعم وغيرها من الأعمال لتكون في خدمة الناس جميعا بلا استثناء ، محترمهم و سافلهم ، سيدهم وخادمهم لا تسلم من تعليقاتهم التافهة و همساتهم السخيفة .
أما القضية الخامسة والأخيرة فهي منحصرة في المجتمـع السعـودي الآ وهي قيـادة المـرأة للسيـارة ، لأنه المجتمع الوحيد الذي تمنع أنظمته المرأة من قيادة السيارة ، آثار العلمانيون قضية قيادة المرأة للسيارة بهدف تحقيق الأهداف العلمانية من ذلك الاختلاط ونزع الحجاب وغيرها ، ولما في ذلك من مفاسد صاروا يثيرون قضية قيادتها على أنها قضية حياة أو هلاك ، ومن مبرراتهم تجنب الخلوة المحرمة شرعاً مع السائـق الأجنبـي ، والرد أن خطر السائق ليس هو الوحيد في المجتمع فالخادمات المسلمات في البيوت ألسن في خلوة محرمة مع الشباب في المنازل والرجال الغرباء أمثال العمال والباعة ؟؟ و أين هم من خطورتهن وأثرهن على الأولاد، كما لم تختفي ظاهرة السائق في المجتمعات الخليجية كالمجتمع السعودي ، و في المجتمع حالات كثيرة للخلوة المحرمة هي أشد و أفظع نراها في (المجالات الطبية ) وفي الطائرات وبعض التخصصات الجامعية والإعلام المسموع ، أيضا عندما تقود المرأة ستفتقر البيوت إلى من يقوم بشأنها وسوف نجبر على الاستعانة بالخادمات التي يزداد عددهن وسيزداد عدد الخلوات المحرمة ، فهل لو قادت المرأة السيارة وحصل منها ما يخالف نظام القيادة ، فهل سيتم إيقافها في السجون ؟!! وفي حال تعطل السيارة ألن تحتاج المرأة إلى سيارة أجرة ويترتب على ذلك خلوة محرمة؟!! وعندما يحصل حادث مروري هل ستنتظر المرأة في السيارة حتى يأتي رجل الأمن أم ستنزل للتفاهم وحل النزاع ؟! اما الحجة الثانية فهي حجـة التوفيـر المـالي، فيزعمون أن السائق يستنزف أموالاً متفرقة لا تقتصر على الرواتب فقط بل في أمور أخرى كالمسكن والطعام والعلاج وغيرها ،، والرد هنا كان : عندما تقود المرأة السيارة سوف تخرج من المنزل وسنضطر لإحضار خادمة تكلفنا أموالا طائلة بل سوف تجر خسائر أكبر كإهدار الثروة المائية مثلاً ، إن كل امرأة تقود ستحتاج لسيارة بينما السائق ينقل أكثر من امرأة ، وطبيعة المرأة تحتاج إلى التجمل وهذا يكسر (قانون التوفير) فالحجاب هو التوفير الحقيقي . إن قيمة المال لدى العربي أقل من قيمة العرض من أجل هذا جاء الإسلام بتحريم خروج المرأة إلا بحاجة. ومن ناحية الخلل الأمنـي ، حيث أن وجود عمالة من "غير البلد" يسب خللاً أمنياً ، وقد تـم الرد على هـذا المبرر بأن العمالة في خارج البلد أكثر عدد في المهن والحرف بصورة أكبر من (قضية السائق) ، إن الخادمات في البيوت أكثر عددا وأشد خطورة من السائقين. و ختم المؤلف هذه المناقشة بتناقض يقع فيه العلمانيون ، وهو محاولتهم إظهار الغيرة على المحارم والإهتمام بها حين يأتي الحديث عن توظيف النساء أو في موضوع قيادة المرأة للسيارة وهم في الوقت نفسه يطالبون بسفر المرأة بلا محرم ، وكذلك مطالبتهم بتوظيفها بدون محرم حيث يقع الاختلاط بالساعات ،، فأين الغيرة هنا ؟!!
المناقشة الرابعة من الكتاب ..رسائـل بالبـريـد قدم المؤلف أربع رسائل لأربع جهات مختلفة فالأولى كانت لمن يتحملون المسؤولية الأولى وهم العلماء في أنحاء العالم الإسلامي ، يطلب منهم موقفاً قوياً مشرفاً للدفاع عن أعراض المسلمات كموقفهم في الدفاع عن أمن البلاد ، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله ، والثانية كانت لكل مسلم يحمل في جنبيه كلمة التوحيد ، وكل غيور على أعراض أخواته المسلمات ، يدعوهم الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فما إنتشر الفساد في العالم الإسلامي الإ لضعف الإنكار وصمت الناس عن المجاهرة بالجرائم، أما الرسالة الثالثة فقد كانت موجهة للعلمانيين ، بؤرة الفساد وعش الرذيلة فهم بما يفعلون في هذا العصر الحدي