خسر النادي الأهلي في مبارة كرة قدم أمام شبيبة القبائل الجزائرية بهدف دون رد ،أحرز محمد خوتير هدف الشبيبة بعد 24 دقيقة من أحداث المبارة .
الأهلي سجل هدفاً في الدقائق الأخيرة لمحمد شوقي ، ألغاه حكم المبارة ، أعترض حسام غالي فطرده الحكم ، وأشتبك بعض الأفراد الموجودين في الملعب مع وائل جمعة .
هذا هو ملخص للمبارة ، فالمبارة لم يخسرها الأهلي بسبب جمهور الشبيبة أو الجو الإرهابي أو الحكم كوكو الضعيف فحسب.
بل خسر الأهلي بسبب وجود مدير فني غير جدير بقيادة فريق في حجم النادي الأهلي.
فالنادي الأهلي ليس بأحد أندية الوسط ، أو الأندية التي أقصي أمانيها هو الدخــول إلي المربع الذهبي والمشاركة في بطولة أفريقية وتحقيق نتائج طيبة,
الأهلي أكبر أندية القارة السمراء ، وأكثرها حصداً للألقاب الافريقية ، وليس معني أن حسام البدري حقق مع الأهلي بطولتي الدوري والسوبر أنه أفضل مدربي مصر.
فلم نجد في الأهلي مسؤلاً واحداً بشجاعة الراحل العظيم صالح سليم ، عندما فاز الأهلي في أحدي المرات بالدوري فعلق قائلاً "أعور وسط عميان!!".
ولم يقل "لقد تحقق هذا الفوز بفضل المدير الفني العظيم واللاعبين الكبار والإستقرار الإداري والإمكانيات المادية" ، لذلك هو صالح سليم الأسطورة.
الأهلي عندما فاز بالدوري الموسم المنصرم فاز به لأن الزمالك أدي أسوأ دور أول علي مدار تاريخه وجني 6 هزائم كاملة ، فضلاً عن التعادلات ، بالإضافة إلي عدم "فوقان" الإسماعيلي والنكبة التي تعرض لها الحرس بعد بيع عبد السلام نجاح وهاني سعيد للمصري البورسعيدي ، مما أفقده العديد من النقاط حتي فاق وأستفاق.
هذه هي الحقيقة التي يجب أن نسلم بها جميعاً وبدون أي خجل أو حزن .
حسام البدري فاز ببطولة الدوري بدعوات الجماهير ، ودعنا عزيزي القارئ نرجع للوراء إلي مبارة الإتحاد الليبي ، وهدف شهاب الدين من وسط الملعب في آخر ثواني المبارة من هذا المكان .
قرار إدارة النادي الأهلي منح الثقة لحسام البدري لقيادة النادي الأهلي في الموسم الجديد أكبر خطأ في عهد إدارة حسن حمدي للنادي الأهلي.
الأهلي قدم أسوا مواسمه الموسم الماضي وبداية هذا الموسم .
مانويل جوزيه ذلك الفذ العظيم ، كان يفوز مع الأهلي في الداخل وفي الخارج ، لا تهمه صعوبة المبارة أو منافسه فيها ، فهو زرع في لاعبيه روح الإنتصار دائماً.
جوزيه حقق الدوري للأهلي لأكثر من مرة والكأس بالإضافة للعديد من الألقاب القارية ، فضلاً عن حصوله علي المركز الثالث في كأس العالم للاندية ، وهو إنجاز تحقيق البدري له عاشر المستحيلات.
أهلي جوزيه كان فريقاً مرعباً يفوز بالخمسة والستة والأربعة ، هزم الأهلي الزمالك والإسماعيلي بالستة والأربعة ، وكانوا يحون أفضل اللاعبين في وقتها ، وكان يحقق الإنتصارات علي الفرق الأفريقية خارج أرضها ولا ننسي أبداً صاروخ أبو تريكة في شباك الصفاقسي في تونس ووسط جماهير متحفزة ومتحمسة.
أما البدري فحقق الأهلي علي يده أول هزيمة من فريق جزائري منذ عام 1988 ، وحقق الأهلي علي يديه أيضاً أول هزيمة أهلاوية من فريق ليبي في كافة البطولات الأفريقية عندما خسر من الإتحاد بهدفين دون رد ،كنفس مع فعله مع جانرز وكانت أول هزيمة للأهلي من فريق زيمبابوي.
خسر كل المباريات التي خارج ملعبه في بطولة واحدة أمام جانرز والإتحاد والشبيبة الجزائرية ، فلم يحقق حتي لو تعادل خارج ملعبه يحفظ به ماء وجهه، وأهتزت شباكه في جميع مبارياته في دوري المجموعات بهدف من هارتلاند وهدف من الإسماعيلي وهدف من الشبيبة أمس.
الأهلي الآن يقبع في المركز الثاني ، ولو حدث وتعادل أو خسر من الشبيبة في القاهرة ، وفاز الإسماعيلي علي هارتلاند في نيجيريا وهو أمر وارد ، سيجد الأهلي نفسه مهدداً بالخروج من دوري المجموعات.
فلوز فازت الشبيبة وفاز الإسماعيلي تتصدر الشبيبة برصيد 12 نقطة المجموعة يليها الإسماعيلي برصيد 6 نقاط والأهلي برصيد 4 نقاط .
ولو تعادلت الشبيبة وفاز الإسماعيلي تتصدر الشبيبة أيضاً برصيد 10 نقاط يليها الإسماعيلي برصيد 6 نقاط والأهلي برصيد 5 نقاط.
هذا هو موقف الأهلي ياسادة ... الأهلي الذي كان متصدراً لكل مسابقاته من الدور الأول.
نأتي للدوري المصري حيث لم يستطع الأهلي هزيمة الزمالك والإسماعيلي في الدوري وتعادل معهما في المباريات التي جمعت بينهما وهو امر لم يحدث منذ فترة ، بل كان قريب من الخسارة من الزمالك في المبارة التي أنتهت بالتعادل الإيجابي 3-3.
بالإضافة للعروض الباهتة ، وبعض المباريات التي ساهمت "جزمة أحمد حسن المكهربة" -علي رأي أستاذنا محمود بكر - في حسم نتيجتها كمبارة المقاولون ومبارة الإتحاد السكندري في الإسكندرية.
بالإضافة لتعادل باهت هذا الموسم مع إتحاد الشرطة الرياضي في الأسبوع الأول ، والعقم التهديفي الواضح .
فكيف يمتلك الأهلي في فريق واحد أبو تريكة وبركات وجدو وسعيود وفضل وحسني وشكري وطلعت وغدار وفرانسيس وغيرهم ، وكان يمتلك عماد متعب في الموسم المنصرم ، ورغم ذلك يتعادل سلبياً في عديد من المباريات ،بل يحرز أهدافه في المباريات التي يفوز بها لاعبين من وسط الملعب وخط الدفاع والأطراف.
مخطئ بكل صراحة من يحمل جماهير الشبيبة أو كوكو الضعيف مسؤلية خسارة الأهلي بالأمس ، فهذا هو آداء الأهلي الباهت في معظم مبارياته ، لكن الفارق الوحيد هو ان البدري وجد مايبرر هزيمته أمام الشبيبة بالأمس ببعض أحداث البلطجة والإرهاب من جماهير متعصبة تدعي جماهير الشبيبة ، وحكم قبيح يدعي كوكو الضعيف ، حكم قراراته تصب في خانة واحدة هي فوز الشبيبة ولا غير فوز الشبيبة بالمبارة ، ألغي هدف به تسلل بالفعل ، لكن مامبرره في الوقت بديل الضائع في المبارة.
وبدلاً من أن يعتذر البدري عن تسببه في خسارة الأهلي ، يستفز جمهور الشبيبة ويشير لهم بالذبح علي ملعب القاهرة الدولي.
علي إدارة الأهلي أن تفيق من نومتها وأن تدرس الأسباب الحقيقية للهزيمة .. أن تبحث عن مدير فني كبير لقيادة الأهلي ، وإلا فأنتظروا القادم ... ولن يكون أفضل من السابق.