لا شك أن الأداء السييء والنتائج السلبية التي حققها الفريق الأول لكرة لقدم بالنادي الأهلي في الأسابيع الأخيرة قد أصابت الجماهير الأهلاوية بحالة شديدة من الإحباط..
فبعد البطولات المتتالية التي حققها الفريق في المواسم الست الأخيرة والتي جعلت الأهلي أشبه بالإعصار المدمر الذي يسحق كل من يواجهه فوجئت الجماهير الحمراء بالتراجع الرهيب في أداء ونتائج الفريق في الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي نتج عنه إقالة الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري وتعيين الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي مديرا فنيا مؤقتا للفريق حتي يتم تعيين مدير فني أجنبي لقيادة الشياطين الحمر في الفترة القادمة.
ولم يكن الأهلي هو الفريق الوحيد الذي يعاني من تراجع المستوي وسوء النتائج بعد تحقيقه للقب الدوري العام لستة مواسم متواصلة بل إننا نجد أن أباطرة الكرة العالمية لم يكونوا أحسن حالا من الأهلي.
الإنتر.. يهوي
فحينما نتتبع الدوري الإيطالي.. أقوي دوري في العالم نجد أن فريق إنتر ميلان حامل لقب الدوري الإيطالي لخمسة مواسم متتالية والذي جمع بطولتي الدوري والكأس في إيطاليا في آخر موسمين وحامل لقب دوري أبطال أوروبا يقبع في المركز السادس بالدوري الإيطالي برصيد 23 وبفارق عشر نقاط كاملة عن جاره إي سي ميلان متصدر الدوريبعد مرور خمس عشر أسبوع علي انطلاق الكالتشيو.
فبعد خسارة الفريق لثلاث مرات في آخر أربع مباريات خاضها الفريق.. أصبح مديره الفني الإسباني رافائيل بينيتيز في موقف حرج وينتظر قرار الإقالة في أي وقت بالرغم من امتلاك الفريق للعديد من اللاعبين الأكفاء ويأتي علي رأسهم النجم الكاميروني صامويل إيتو والهداف الأرجنتيني دييجو ميليتو ومواطناه خافيير زانيتي ووالتر صامويل والنجم الهولندي ويسلي شنايدر.
البايرن في الضياع
وفي الدوري الألماني نجد بايرن ميونيخ حامل لقب دوري وكأس ألمانيا الموسم الماضي ووصيف دوري أبطال أوروبا العام الماضي قد وقع أيضا في فخ النتائج السيئة.. حيث يحتل الفريق البافاري حاليا المركز السابع برصيد 23 نقطة بفارق 17 نقطة عن المتصدر بوروسيا دورتموند بعد مرور خمسة عشر أسبوعا من عمر المسابقة ونال رابع هزائمه هذا الأسبوع علي يد فريق شالكة المتعثر هذا الموسم بهدفين نظيفين مما جعل سهام النقد تطول مدربه الهولندي القدير لويس فان جال.
حيث يمتلك فريق ولاية بافاريا مجموعة لا يستهان بها مثل نجوم المنتخب الألماني مثل فيليب لام وشفانشتيجر وميروسلاف كلوزة بالإضافة إلي النجم الفرنسي فرانك ريبيري والمهاجم الكرواتي إيفيكا أوليتش.
تشيلسي.. والسقوط المفاجيء
أما في الدوري الانجليزي فنجد فريق تشيلسي بطل الدوري وحامل لقب كأس الاتحاد الانجليزي الموسم الماضي.. الفريق الذي يعج بنجوم الكرة العالمية مثل ديديه دروجبا وسالمون كالو ومايكل ايسيان وجون تيري وفرانك لامبارد ونيكولا أنيلكا يتهاوي بصورة مفاجئة تحت قيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
فبعد البداية الموفقة للبلوز في بداية الموسم.. تعرض الفريق لمجموعة من النتائج السيئة جعلته يحتل المركز الثالث خلف منافسيه اللدودين الأرسنال المتصدر ومانشستر يونايتد الذي يحل ثانيا بعد مرور خمسة عشرة مرحلة علي انطلاق المسابقة. .حيث لم يفز الفريق الأزرق مطلقا في آخر أربع أسابيع له بالبطولة الانجليزية أي منذ شهر تقريبا.. فتعادل في لقاءين وخسر في مثلهما.. مما دفع الجماهير والنقاد للبحث عن أسباب هذا الانهيار المفاجيء.
حتي الدوري البرازيلي الذي اختتم مبارياته أول أمس.. فإذا نظرنا إليه فسوف نجد أن فريق فلامنجو حامل لقب البطولة الموسم الماضي قد حل في المركز الرابع عشر في نهاية المسابقة برصيد 44 نقطة.. بفارق 27 نقطة عن فلومينينسي بطل المسابقة هذا الموسم.. وما أسوأ هذا التراجع!
ولنأخذ مثالا آخر في دوري عربي شقيق وهو الدوري الجزائري.. ففريق مولودية الجزائر حامل اللقب الموسم الماضي وصاحب الشعبية الكبيرة هناك يحتل المركز الثاني عشر من إجمالي 16 ناديا هذا الموسم متخلفا عن فريق وفاق سطيف المتصدر بفارق 11 نقطة بعد مرور عشرة أسابيع علي عمر المسابقة هناك.
وفي الدوري الإماراتي نجد أن فريق الوحدة حامل لقب المسابقة الموسم الماضي يحتل المركز الرابع متخلفا بفارق خمس نقاط عن فريق الجزيرة المتصدر بعد مرور ما يقرب من منتصف المسابقة الإماراتية بالرغم من امتلاكه لمجموعة كبيرة من اللاعبين الأجانب بالإضافة لإسماعيل مطر نجم الكرة الإماراتية والخليجية.
ولذلك نري أن هذه الظاهرة التي يعاني منها الأهلي ليست ظاهرة محلية فحسب..بل ظاهرة عالمية وإقليمية.. نلمسها في جميع المسابقات الأوروبية والعربية والقارية..
ولكن إلي متي تستمر معاناة قلعة الجزيرة الحمراء؟
ولكن إلي متي تستمر معاناة قلعة الجزيرة الحمراء؟
ولكن إلي متي تستمر معاناة قلعة الجزيرة الحمراء؟
الحب ما هو الا رساله وفشلنا ف توصيلها
الخميس 09 ديسمبر 2010, 3:01 am
